
يُعتبر عيد “بوريم” (أو “كوريم”) من الأعياد اليهودية التي تُحتفل بها في الرابع عشر من شهر “أدار” في التقويم العبري، والذي يُصادف عادةً شهري فبراير أو مارس في التقويم الميلادي. يُخلد هذا العيد ذكرى نجاة الشعب اليهودي من مؤامرة هامان في بلاد فارس القديمة، كما هو مذكور في سفر أستير.
في المغرب، تحرص الجمعيات اليهودية المغربية على إحياء هذا العيد بفعاليات ثقافية واجتماعية متنوعة، تُبرز التعايش والتنوع الثقافي في المملكة. على سبيل المثال، نظّمت جمعيتا “شراكة” و”مغرب التعايش” (جمعيتان غير حكوميتين) في وقت سابق أمسية ثقافية في الرباط تضمنت ندوة حول “العيش المشترك والمغرب المتعدد”.
بالإضافة إلى ذلك، يُقام حفل “الهيلولة” الذي يحتفل به اليهود المغاربة، ويُعتبر مناسبة دينية واجتماعية تجمع بين الطقوس الدينية والاحتفالات الشعبية. في عام 2025، احتفل يهود أمازيغ بموسم “الهيلولة” مع طقوس مغربية أمازيغية وعربية، مما يعكس التنوع الثقافي في المغرب.
تُعَدُّ هذه الفعاليات جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز التراث اليهودي المغربي والحفاظ على الهوية الثقافية المتنوعة في المملكة.