
الذكرى السنوية لوفاة المرحوم محمد باخالق الرئيس المؤسس والفعلي للهيئة الوطنية للمراسلين المعتمدين رحمه الله
قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي محمد ﷺ. عندما توفي الرسول ﷺ، صُدم الصحابة وحزنوا بشدة، حتى أن بعضهم، مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يصدق الخبر. عندها، قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال:
“أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.”
ثم تلا قوله تعالى:
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ (آل عمران: 144).
كانت هذه الكلمات مؤثرة جداً، وثبّتت قلوب الصحابة وأعادتهم إلى حقيقة أن العبادة لله وحده، وأن النبي ﷺ كان رسولاً قد أدى رسالته، ثم انتقل إلى جوار ربه. وبهذه المناسبة الحزينة نترحم على الرسول صلى الله عليه وسلم, ونترحم على أخينا وصديقنا المرحوم محمد باخالق الرئيس المؤسس والفعلي للهيئة الوطنية للمراسلين المعتمدين، اخوكم عبد الجبار الإدريسي نائب رئيس الهيئة الوطنية للمراسلين المعتمدين والمؤسس للهيئة بمعية رجال صدقوا…
رحم الله رسولنا الكريم ﷺ، ورحم الله الأخ محمد باخالق، وأسكنه فسيح جناته. فقد كان موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالفعل من أعظم المواقف التي ثبّتت قلوب الصحابة في لحظة صعبة من تاريخ الأمة.
رحم الله كل من صدق وأخلص في عمله، ونسأل الله أن يجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.