
🔵 حد السوالم… حينما يتكلم الميدان ويسكت التضليل
في زمن كثرت فيه منصات النشر وقلّ فيه التحقق من المعلومة، أصبح من السهل إطلاق الأحكام على المؤسسات، ومن بينها جهاز الدرك الملكي بحد السوالم، دون سند أو معرفة بما يجري على أرض الواقع.
لكن، لمن يهمه الأمر، الحقيقة لا تُخفى. فمن يتابع ما يجري ميدانيًا في هذه المدينة المترامية الأطراف، بما فيها الدواوير، والجيوب الصفيحية، والنقاط السوداء، يدرك تمامًا حجم التحديات الأمنية التي تواجهها عناصر الدرك الملكي، ومدى الجهد والتفاني المبذول لضمان الطمأنينة والأمن والاستقرار.
سواء من خلال الحملات الأمنية اليومية، أو المداهمات الاستباقية، أو التتبع القضائي للعديد من القضايا المرتبطة بالمخدرات، والسرقة، والإجرام المنظم، فإن عناصر المركز الترابي بحد السوالم، بتنسيق مع سرية برشيد، يبرهنون على يقظة عالية وحضور ميداني دائم لا يرتبط بالظهور بل بالفعل.
التحامل على هذه المؤسسة، أو محاولة اختزال مجهودها في بعض “التدوينات المغرضة”، لا يخدم سوى مروجي الإشاعة أو المتضررين من القبضة الأمنية التي تضيّق عليهم الخناق. أما المواطن البسيط، فكل ما يريده هو الإحساس بالأمان، وهذا ما يُنجَز كل يوم في صمت وبكثير من نكران الذات.
نحن لا نزكي أحدًا، فالمحاسبة مطلوبة، والنقد الموضوعي مرحّب به. لكن التبخيس المغرض عمل جبان، لا يمكن الرد عليه إلا بلغة الميدان.
تحية لكل من يشتغل في صمت، ويجعل من الأمن أولوية يومية، لا شعارًا ظرفيًا.
متابعة: الإعلامي عبد الله بوقدير