
حملة وطنية لكشف ومحاسبة بزناسة النضال
بقلم: الإعلامي سفيان عالم العلمي
في خطوة تجسد يقظة الجبهة الداخلية ووعيها الوطني العميق، انطلقت حملة وطنية واسعة تستهدف ما بات يُعرف بـ”بزناسة النضال”، وهم أولئك الذين استغلوا شعارات الحقوق والحريات كغطاء لتحقيق مكاسب شخصية والتواطؤ مع أجندات خارجية معادية للوطن.
هذه الحملة، التي يقودها صحفيون، أساتذة، حقوقيون، ومحامون، تعكس التزام المغاربة بحماية ثوابتهم الوطنية ورموز دولتهم، في مواجهة فئة احترفت المتاجرة بالنضال الزائف والتلاعب بمفاهيم نبيلة لخدمة أهداف خبيثة.
لقد كشفت الجبهة الداخلية، بفضل جهود الصحافة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، حقيقة هؤلاء المتربحين، الذين لطالما استغلوا منصاتهم لتشويه صورة المغرب، تأليب الرأي العام، والتهجم على مؤسساته. أسماء معروفة، كانت تروج نفسها كمدافعة عن الحقوق، أصبحت اليوم مكشوفة أمام الجميع، وقد انفضحت علاقتها بشبكات خارجية تتربص باستقرار الوطن ووحدته الترابية.
“بزناسة النضال”، الذين طالما حاولوا تقديم أنفسهم كضحايا، يجدون أنفسهم اليوم أمام موجة رفض شعبي جارفة. المغاربة، من خلال هذه الحملة، بعثوا برسالة واضحة: لا مكان في هذا الوطن لمن يتاجر بقضاياه أو يخون أمانته، والعدالة مطالبة بالتحرك لوضع حد لهذا العبث الذي طال أمده.
إن هذه الحملة الوطنية هي تأكيد على أن الجبهة الداخلية ستظل صامدة في وجه كل محاولات زعزعة الاستقرار، وأن استغلال النضال لن يكون بعد اليوم تجارة مربحة، بل جريمة يعاقب عليها القانون ويلفظها الضمير الجمعي للشعب.