
شهدت منطقة مقاطعة سيدي عثمان، اليوم الجمعة، حملة تحسيسية وعملية، لتوعية الساكنة بأهمية التدبير المفوض لخدمات النظافة وجمع النفايات، خاصة بحي مبروكة قرب من مدرستي ابن تيمية والكويرة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين جودة البيئة المحلية.
ترأست الحملة السلطات المحلية، بقيادة أحمد البحري، قائد الملحقة الإدارية مبروكة، وبمشاركة يوسف رشيد، المسؤول عن قطاع النظافة بشركة “أرما كازا”. كما ساهمت مؤسسة التعاون بين جمعيات المجتمع المدني ومبادرة “كازا البيئة” في تنظيم الحدث. وقد لقيت جهود شركة “أرما” استحسان سكان المنطقة نظراً لعملها الجاد ودورها في تأطير السكان وتعزيز وعيهم.
وأوضحت الشركة المفوض لها أن المرحلة الانتقالية، التي ستستمر عدة أشهر، ستتضمن تشغيل الموارد البشرية اللازمة واعتماد معدات مؤقتة، مع التركيز على حملات نظافة شاملة في المنطقة. كما سيتم تنفيذ حملة إعلامية لتعريف السكان بالعقد الجديد والتزامات الشركة، مع العمل على تحسين جودة الخدمات وفقاً لدفتر التحملات. وستشمل هذه الجهود تنظيف النقاط السوداء وتطوير عمليات الميدانية مع تكثيف الحملات التوعوية.
ورغم الجهود المبذولة، تواجه الشركة تحديات كبيرة بعمالة إقليم مولاي رشيد سيدي عثمان بالدارالبيضاء، من بينها التوسع الحضري المتزايد، النمو السكاني السريع، والفوارق بين المناطق القروية والحضرية. وقد أشار زاهر شاكر، رئيس جمعية بدر للتنمية المستدامة، والسيد عبد الكريم الإدريسي المنسق الجهوي للشبكة الوطنية للتنمية المستدامة، على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف والاعتماد على جهود المجتمع المدني لدعم هاته المبادرات وتحقيق نتائج مستدامة.