
عيد العرش.. عبد إنجازات وتحولات كبرى في مغرب الملك محمد السادس نصره الله وايده.
بقلم: عبد الحق الفكاك
بحلول الذكرى 26 لعيد العرش، يحتفل المغاربة بمرور أزيد من ربع قرن على تولي جلالة الملك محمد السادس العرش، وهي مناسبة للوقوف على أهم التحولات التي شهدها المغرب في مختلف المجالات، بفضل قيادة ملكية حازمة ورؤية بعيدة المدى.
فمنذ اعتلاء جلالته العرش، انطلقت مسيرة تحديث واسعة شملت الطرق السيارة، الموانئ، المطارات، والقطارات السريعة (TGV)، مما منح للمغرب مكانة لوجيستيكية مهمة في إفريقيا والعالم، وخاصة من خلال ميناء طنجة المتوسطي ومشروعي ميناء الناظور والداخلة الأطلسي.
وفي ميدان الصناعة، تحوّل المغرب إلى قوة صناعية ناشئة، وبرز في صناعة السيارات والطائرات واللقاحات والمواد الإلكترونية، بالإضافة إلى انخراطه الفعلي في الطاقات المتجددة كالشمسية والريحية، والهيدروجين الأخضر.
و في قطاع الفلاحة، ساعد مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر في تطوير القطاع وتحقيق الأمن الغذائي.
أما في مجال الاستثمار، فقد تمكن المغرب من جذب كبريات الشركات العالمية بفضل استقراره وبنية استثمارية مشجعة.
كما اطلق جلالة الملك محمد السادس عدة برامج اجتماعية مهمة لمحاربة الفقر والهشاشة، وخلق فرص للشغل وتعزيز قدرات الشباب، من أبرزها: “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، “فرصة”، “أوراش”، “انطلاقة”، وورش الحماية الاجتماعية.
وقد شهد التعليم والتكوين دفعة قوية من خلال برنامج “مدن المهن والكفاءات”، وتم تحديث مدونة الأسرة بما ينسجم مع مكانة المرأة ودورها في المجتمع.
وبفضل دعم المؤسسة الملكية، حقق المغرب إنجازاً رياضياً تاريخياً بوصوله لنصف نهائي كأس العالم 2022، كما فاز بشرف تنظيم مونديال 2030.
دبلوماسياً، تبنّى المغرب أسلوب “الحزم والوضوح” في الدفاع عن الصحراء المغربية، حيث اعترفت عدة دول كبرى بمغربية الصحراء وفتحت قنصلياتها في العيون والداخلة. كما نجح في توطيد علاقاته الإفريقية، وأطلق مبادرات كبرى كأنبوب الغاز مع نيجيريا، والمبادرة الملكية الأطلسية للتعاون مع دول غرب إفريقيا.
و بموازاة ذلك، حافظ المغرب على ثوابته في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، عبر لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف.
ولا بد من التأكيد على أن المغرب بقيادة جلالة الملك قد واجه تحديات كبرى، من جائحة كورونا إلى الجفاف وزلزال الحوز، وخرج منها أكثر قوة وتماسكاً.
وبالمجمل ، فإن عيد العرش، ليس مجرد احتفال، بل هي محطة للافتخار بمغرب يصنع تاريخه بثبات وثقة في المستقبل.
كما انه من الثابت ان المغاربة قاطبة يعلنونها بصوت واحد ان الملكية ستبقى مصدر فخر و اعتزاز وتظل تاجا وهاجا على رؤوس المغاربة جيلا بعد جيل والى ان يرث الله الارض ومن عليها.